العظيم أسماء الله الحسنى المباركة الله العظيم
العظيم : قال اللَّه سبحانه وتعالى : ﴿ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ من الآية 255 البقرة.
اللَّه تبارك وتعالى عظيم فوق كل تصور، ( فعرشه لا يقدر قدره إلا الله )، وله كل وصف ومعنى طيب مبارك يوجب التعظيم، فلا يقدر مخلوق أن يثني عليه كما ينبغي له، ولا يحصي ثناء عليه، بل هو كما أثنى على نفسه، وفوق ما يُثني عليه عباده.
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ اللَّه يقول: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما عذبته ).
فللَّه تعالى الكبرياء والعظمة، ولله العزة جميعا.
ومن معاني عظمة الله سبحانه وتعالى أنه لا يستحق أحد من الخلق التعظيم ولا بأي صورة كانت، أوجب الشرع بأن يُعظّم الإله الرب، والواجب على العباد أن يعظِّموه بقلوبهم، وألسنتهم، وجوارحهم، وذلك ببذل الجهد في معرفته، ومحبته، والانكسار له، والخضوع لكبريائه، والخوف منه، والعمل واجب على كل عبد بشكر نعم الله التي اسبغ على عباده.
ومن تعظيمه أن يُتقى حقَّ تقاته، فيُطاع فلا يُعصى، ويُذكر فلا ينسى العبد نفسه، وتشكَر النعم فلا تكفَر.
ومن تعظيمه تعظيم ما حرّمه وشرعه من زمان ومكان وأعمال حيث قال الله سبحانه وتعالى : ﴿ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ ﴾ الحج 30، وقال الله جلّ جلاله ﴿ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ الحج 32.
وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب بـــ : ( لا إله إلا الله العظيم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب العرش العظيم ).
تعليقات
إرسال تعليق