الغفور أسماء الله الحسنى المباركة الغفور
الغفور : كل أحد مضطر إلى عفو الله سبحانه وتعالى ومغفرته كما هو مضطر إلى رحمته وكرمه.
وقد وعد بالمغفرة والعفو، لمن أتى بأسبابها، وقال الله تبارك وتعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِـحًا ثُمَّ اهْتَدَى ) طه 82.
والعفوّ هو الذي وسعت رحمته كل شيء والقادر على أن يعفو عن المؤمن، ولا سيما إذا أتى لما يسبب العفو عنهم من الاستغفار، والتوبة، والإيمان، والأعمال الصالحة، فهو الغفور الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات بل ويبدل السيئات حسنات، وهو عفوٌ كريم يحب العفو ويحب من يسعى من عباده في تحصيل الأسباب التي ينالون بها عفوه ومغفرته.
ومن صور إحسانه إلى خلقه، ومن كمال عفوه أنه مهما أسرف العبد على نفسه ثم تاب إليه ورجع، غفر له. وأنه هو الله الذي لا ينفع ذا الجد منه الجد، جعل الإسلام يجُبُّ ما قبله، والتوبة تجبُّ ما قبلها. والله أعلم
قال الله سبحانه وتعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ ).
وَعن أَبي بكْرٍ الصِّدِّيقِ، أَنَّه قَالَ لِرَسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم : عَلِّمني دُعَاءً أَدعُو بِهِ في صَلاتي، قَالَ : قُلْ : اللَّهمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كثِيرًا، وَلا يَغْفِر الذُّنوبَ إِلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِر لي مغْفِرَةً مِن عِنْدِكَ، وَارحَمْني، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفور الرَّحِيم. متَّفَقٌ عليهِ
تعليقات
إرسال تعليق